الكفارة في الإسلام

قال الله سبحانه وتعالي: (ا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَّصُوحًا عَسَى رَبُّكُمْ أَن يُكَفِّرَ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ ) الممتحنة (8)

أخي المسلم وأختي المسلمة في كل بقاع الأرض، لقد حرصت الشريعة الإسلامية على حماية الإنسان وصيانته من كل ما قد يلحق به من أضرار بأي وجه من الوجوه، ووضعت الوسائل الكفيلة لتحقيق ذلك الغرض، ومن الأضرار التي تصيب بعض المسلمين نتيجة جهلهم بالكفارات الوقوع في الذنوب التي توجب العقاب من الله تعالى, أما في حالة معرفتهم بالكفارات معرفة تامة فهي بعون الله تعالى التي تدفع عنهم العقوبة وتستر الذنوب وتغطيها وإزالة آثارها في الدنيا والآخرة بعد التوبة الخالصة والإنابة إلى الله سبحانه وتعالى والتعهد بعدم العودة إلى فعل المنهيات.

وتعرف الـكـَفـَّارَة شرعاً:

ما يجب فعله حقاً لله سبحانه وتعالى بسبب ما ارتكبه الفرد من عمل إما بترك عمل مأمور به، أو فعل منهي عنه استحق بموجبه العقوبة التعبدية المحضة لغرض التطهير وإزالة ومحو الذنوب حتى لا يكون لها أثر يؤاخذ به من الذنب في الدنيا ولا في الآخرة. والكفارة شرع بعضها جبراً لعبادة، وبعضها زجراً عن ارتكاب الذنوب.

وحكمها: الوجوب، والنية فيها شرط في صحتها مثل جميع العبادات والنية تكون بالقلب فقط بدون النطق باللسان فلو نطق وتلفظ غلطاً بخلاف ما نوى بقلبه، كان الاعتبار بما نوى لا بما لفظ والكفارة لا تسقط أبداً لأنها حق الله سبحانه وتعالى.

والكفارة لها ثلاثة أقسام:

1. كفارة مالية: مثل الإطعام

2. كفارة بدنية: مثل الصيام

3. كفارة مركبة (مالية وبدنية): مثل الهدي بالذبح "شراء الذبيحة بالمال ثم ذبحها"